للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال المقاتلان: ويأمر الملائكة بالاستغفار لكم (١).

قال الكلبي: صلاة الله على العباد مغفرته، فإذا رضي على العبد قال للملائكة: إني قد غفرت لعبدي فلان فاستغفروا له، وصلاة الملائكة: الاستغفار (٢).

قوله -عز وجل-: {لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} قالوا: من الشرك إلى الإيمان، يعني: أنه برحمته وهدايته ودعاء الملائكة لكم أخرجوكم من ظلمة الكفر إلى نور الإيمان بسبب توحيدكلم وتصديقكم رحمته ودعاء ملائكته (٣).

٤٤ - قوله تعالى: {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ} قال مقاتل: يعني تسليم الملائكة عليهم يوم يلقون الرب (٤). وقال الكلبي: تحييهم الملائكة على أبواب (٥) الجنة بالسلام، فإذا دخلوها حيا بعضهم بعضا بالسلام، وتحية الرب إياهم حين يرسل إليهم بالسلام (٦). والكناية في قوله: {تَحِيَّتُهُمْ} يجوز أن تكون عن الملائكة، فيكون المصدر مضافًا إلى الفاعل. ويجوز أن تكون عن المؤمنين، فيكون المصدر مضافًا إلى الفاعلين؛ لأن المؤمنين يحيون بالسلام ويحيى بعضهم بعضًا. قال ابن عباس في قوله: {يَوْمَ


(١) انظر: "تفسير مقاتل" ٩٣ ب، "تفسير الماوردي" ٤/ ٣٩٨، "زاد المسير" ٦/ ٤١٠.
(٢) لم أقف عليه.
(٣) انظر: "تفسير الطبري" ٢٢/ ١٧، "بحر العلوم" ٣/ ٥٤، "تفسير البغوي" ٣/ ٥٣٧.
(٤) انظر: "تفسير مقاتل" ٩٣/ ب.
(٥) في (ب): (باب).
(٦) انظر: "بحر العلوم" ٣/ ٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>