للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الفراء في كتاب المصادر: قاصَصته قَصَصًا، وأَقْصَصْتُه: إذا أقدته من أخيه إِقْصَاصًا، ويقال: قَصَصْتُ أثره قُصًّا وقَصًّا، وقَصَصْتُ عليه الحديثَ قُصًّا، عند قوله تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ} [البقرة: ١٧٩].

وعند قوله تعالى: {لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ} [النحل: ٥] قال: وقال الفراء في المصادر: يقال للرجل دَفَيْت فأنت تدفأ دَفْأ ساكنة الفاء مفتوحة الدال، ودِفاءً بالكسر والمد، وزاد غيرُه دَفاءًة ودَفاءً.

وعند قوله تعالى: {لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا} [النحل: ١٤] قال: وقال الفراء في المصادر: ما كان طريّا ولقد طري يطرأ طراءً ممدود وطراوةً، كما يقال: شقي يشقى شقاءً وشقاوةً.

وعند قوله تعالى: {إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ} [الإسراء: ٧٨] قال: وقال الفراء في المصادر: أغسق الليل إغساقًا وغسق غسوقًا.

٤ - " مجاز القرآن" (١) لأبي عبيدة معمر بن المثنى (٢):


(١) طبع هذا الكتاب بتحقيق الدكتور فؤاد سزكين في مجلدين، تحت إشراف مؤسسة الرسالة.
(٢) هو العلامة البحر، أبو عبيدة، معمر بن المثنى التيمي، مولاهم، البصري، النحوي، صاحب التصانيف، ولد سنة ١١٠ هـ، في الليلة التي توفي فيها الحسن البصري.
روى عن: هشام بن عروة، ورؤبة بن العجاج، وأبي عمرو بن العلاء وغيرهم، وروى عنه: علي بن المديني، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وأبو عثمان المازني، وغيرهم. وتذكر كتب التراجم أنه من الخوارج توفي سنة ٢٠٩ هـ. من مصنفاته: "معاني القرآن"، "نقائص جرير والفرزدق"، "مقاتل الفرسان"، "أخبار قضاة البصرة".

<<  <  ج: ص:  >  >>