للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أهم مظاهر هذا العصر]

أولاً: تعدد الخلافة:

لقد ظلت عاصمة الدولة في القرون الثلاثة الأولى واحدة هي: المدينة أو دمشق أو بغداد، وهي المركز الذي تصدر منه التوجيهات والأوامر ولا يستطيع أحد من الولاة مخالفتها، ولا شك أن هذا مصدر قوة الأمة إذ إن قوتها في وحدتها، لكن في هذِه الفترة اختلفت الأمور عما سبقها فأصبح هناك عدد من الخلفاء، فبالإضافة للخليفة العباسي في بغداد وجد خليفة في الأندلس حيث تلقب عبد الرحمن الناصر الأموي (٣٠٠ - ٣٥٠ هـ) بأمير المؤمنين (١) لما رأى ضعف الخليفة العباسي في بغداد.


= سقوط الدولة ٦٥٦. ومن أهم ما يميز هذِه المرحلة:
١ - ضعف الخلفاء، وسيطرة العسكريين على مركز الخلافة.
٢ - نشوء دويلات كثيرة، نتيجة بروز قادة استقلوا عن مناطقهم، واعترف بهم الخليفة.
٣ - ظهور نتائج الحضارة الإسلامية السابقة لهذا العصر، على شكل علوم وعمران ورفاهية وترف.
٤ - قيام حركات ادعاء النسب الهاشمي والحركات الباطنية.
٥ - الغزو الصليبي لبلاد المسلمين.
٦ - الغزو المغولي، والقضاء على الخلافة العباسية عام ٦٥٦. ينظر: "الدولة العباسية" لمحمود شاكر ٧/ ٤٢ وما بعدها
(١) هو عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله، أبو المطرف الأموي المرواني وُلد سنة سبع وسبعين ومائتين، قتل أبوه وهو ابن عشرين يومًا، وولي الخلافة بعد جده بحضرة جماعة من أعمامه فلم يعترض عليه معترض واستمر له الأمر وقام ببناء مدينة الزهراء في أول سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وافتتح سبعين حصنًا ثم توفي سنة خمسين وثلاثمائة. انظر: "سير أعلام النبلاء" ٨/ ٣٦٥ (٦٢)، "البداية والنهاية" ١١/ ٢٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>