للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المصدر، إنما المصدر الرأي والرؤية، ومنه قوله: {رأي العين} [آل عمران: ١٣] فالرأي الفعل، والرئي المرئي كالطَّحْن والطِّحْن، والسَّقْي والسِّقْي، والرَّعْي والرِّعْي) (١). وقول المفسرين في تفسير الرئي: (المنظر)، قاله ابن عباس وغيره (٢). وقال الحسن: (الصور) (٣). وهو راجع إلى النظر. وقرئ: وريا بغير همز.

قال أبو إسحاق: (وله تفسيران: على معنى الأول بطرح الهمز، وعلى معنى أن منظرهم مُرْتو من النعمة، كأن النعيم بين فيهم) (٥).

قال أبو علي: (ريا بغير همز يجوز أن يكون بمعنى رئيا فخففت الهمزة، وإذا خففت لزم أن يبدل منها الياء لانكسار ما قبلها، كما تبدل في: ذيب، وبير، فإذا أبدل منها الياء وقعت ساكنة قبل حرف مثله فلابد من الإدغام، وليس يجوز الإظهار لاجتماع المثلين الأول ساكن، ويجوز أن يكون أصله غير الهمز من الري الذي هو ضد العطش، والمراد به في الآية الطراوة والنضارة؛ لأن الري يتبعه ذلك، كما أن العطش يتبعه الذبول والجهد).


(١) "الحجة للقراء السبعة" ٥/ ٢١٠
(٢) "جامع البيان ١٦/ ١١٧، "النكت والعيون" ٣/ ٣٨٦، "المحرر الوجيز" ٩/ ٥٢٠، "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٨٣، "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١٤٣
(٣) "المحرر الوجيز" ٩/ ٥٢٠، "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٤٩، "البحر المحيط" ٦/ ٢١٠.
(٤) قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وعاصم، وحمزة، والكسائي: (ورئيا) مهموزة بين الراء والياء. وقرأ ابن عامر، ونافع: (وريا) بغير همز.
انظر: "السبعة ص ٤١١، "الحجة للقراء السبعة" ٥/ ٢٠٩، "حجة القراءات" ص ٤٤٧، "المبسوط في القراءات" ص ٢٤٤.
(٥) "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٣٤٢.
(٦) "الحجة للقراء السبعة" ٥/ ٢١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>