وبينه ابن عاشور في "التحرير والتنوير" ١٧/ ١٣٥ بقوله: وجملة (وأنت خير الوارثين) ثناء لتمهيد الإجابة، أي: أنت الوارث الحق فاقض علي من صفتك العالية شيئًا، وقد شاع في الكتاب والسنة ذكر صفة من صفات الله عند سؤاله إعطاء ما هو من جنسها، كما قال أيوب (وأنت أرحم الراحمين)، ودل ذكر ذلك على أنه سأل الولد لأجل أن يرثه كما في آية سورة مريم {يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ}. (١) رواه الطبري ١٧/ ٨٣، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٦٧٠، وعزاه لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٢) ذكر الماوردي في "النكت والعيون" ٣/ ٤٦٨ عن الكلبي أنه قال: ولدت له وهو ابن بضع وسبعين سنة. (٣) في جميع النسخ: زوجها. وهو خطأ. والتصويب من "الوسيط" ٣/ ٣٥٠. (٤) انظر: "الطبري" ١٧/ ٨٣، "الكشف والبيان" للثعلبي ٣/ ٤٢ ب، "ابن كثير" ٣/ ١٩٣، "الدر المنثور" للسيوطي ٥/ ٦٧٠. (٥) رواه الحاكم في "مستدركه" ٣/ ٣٨٣ من طريق طلحة بن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس. وقال: حديث صحيح الإسناد. وتعقبه الذهبي بقوله: طلحة واه. (٦) وقال ابن كثير ٣/ ١٩٣، والأظهر من السياق الأول. وقال ابن عطية ١٠/ ٢٠٠: وعموم اللفظة يتناول كل وجوه الإصلاح.