للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَبْيَضُ لاَ يَرْهَبُ الْهزال وَلاَ ... يَقْطَعُ رِحْمًا وَلاَ يَخُونُ إلا

ونظير الآلاء الآناء، واحدها إِنْي وأُنْىً وإنًى (١)، وحكى الأخفش (٢) إنْو (٣)

وقوله تعالى: {لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}. قال ابن عباس: (يريد: [كي] (٤) تسعدوا وتبقوا في الجنة) (٥).

٧٠ - قوله تعالى: {فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا}. قال ابن عباس والكلبي (٦): (يريدون من العذاب). {إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} إنك تأتينا من العذاب، قاله الكلبي (٧)، وقال ابن عباس: (يريدون أن الله لم يرسلك، يعني: {إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} (٨) في نبوتك وإرسالك إلينا) (٩).

٧١ - قوله تعالى: {قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ} الآية. يقال: وَقَعَ القولُ والحكمُ إذا وَجَبَ، ومنه قوله: {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ} [النمل: ٨٢]. معناه: إذا وجب، ومثله: {وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ} [الأعراف: ١٣٤] أي: أصابهم ونزل به، وأصله من الوقوع بالأرض، يقال: وقع بالأرض مطر، ووقعت


(١) قال السمين في "الدر" ٥/ ٣٦٠: (ومثله الآناء: جمع إنْي، أو أُنْي، أو إنًى، وقال الأخفش: إنْو، والآناء: الأوقات) اهـ.
(٢) "معاني الأخفش" ١/ ٢١٣.
(٣) في (ب): (أنوه).
(٤) لفظ: (كي) ساقط من (ب).
(٥) ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ٢٠١، وفي "تنوير المقباس" ٢/ ١٠٤ نحوه.
(٦) "تنوير المقباس" ٢/ ١٠٤، وهو قول أهل التفسير. انظر: الطبري ٨/ ٢٢٢، والسمرقندي ١/ ٥٥١، والبغوي / ٢٤٣، وابن الجوزي ٣/ ٢٢٢.
(٧) انظر: المراجع السابقة.
(٨) جاء في (ب) تكرار قول ابن عباس والكلبي، وعليه ضرب.
(٩) ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ٢٠١، وابن الجوزي ٣/ ٢٢٢ من قول عطاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>