(٢) والقول الأول هو الراجح، لموافقته لظاهر القرآن، وتأييد السنة له، فقد أسمع الله نبيه -صلى الله عليه وسلم- وصحابته تسبيح الجمادات، فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: إنكم تعدون الآيات عذابًا، وإنا كنا نعدها على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بركة، لقد كنا نأكل الطعام مع النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ونحن نسمع تسبيح الطعام ... أخرجه مالك في الموطأ [التمهيد] ١/ ٢١٩، والترمذي (٤٦٣٣) كتاب: المناقب، باب: آيات إثبات نبوة النبي -صلى الله عليه وسلم- واللفظ له، وقال: حسن صحيح، وذكره الألباني في "صحيح الترمذي" (٤٦٣٣)، انظر أمثلة أخرى في هذا الباب في "الشفا" ١/ ٥٨٨. وقد رجح هذا القول كثير من العلماء؛ منهم: القرطبي ١٠/ ٢٦٨، و"الخازن" ٣/ ١٦٦، و"ابن كثير" ٣/ ٤٨ و"الألوسي" ١٥/ ٨٤، وغيرهم. (٣) سورة الرعد: آية [١٥]، وسورة النحل: آية [٤٩]. (٤) انظر: "تفسير ابن الجوزي" ٥/ ٤١ بنصه، و"أبي حيان " ٦/ ٤١، بنحوه، و"القرطبي" ١٠/ ٢٧١ - بلا نسبة، وورد بنسبة ودون ذكر المؤذين للنبيّ -صلى الله عليه وسلم- في "تفسير الثعلبي" ٧/ ١١٠ أ، و"الماوردي" ٣/ ٢٤٦، و"الطوسي" ٦/ ٤٨٣، و"ابن =