للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بأقوال الطبري سواء كان النقل مباشرة أو عن طريق شيخه.

ثالثًا: "الكشف والبيان" (١) للثعلبي (٢):

يعتبر "الكشف والبيان" أو "تفسير الثعلبي" من المصادر الرئيسة عند الواحدي، كيف وأن الثعلبي شيخ الواحدي وأخذ عنه التفسير، وذكر الواحدي في مقدمة البسيط في أثناء حديثه عن شيخه العروضي الذي قال له: " ... أما آن لك أن تتفرغ لتفسير كتاب الله العزيز تقرؤه على هذا الرجل الذي يأتيه البعداء من أقاصي البلاد وتتركه أنت على قرب ما ببيننا من الجوار يعنى الأستاذ الإمام "أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي رحمه الله .. " (٣) ثم يقول: " ... ثم فرغت للأستاذ الإمام أبي إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي -رحمه الله-، وكان حبر العلماء بل بحرهم ونجم الفضلاء بل بدرهم، وزين الأئمة بل فخرهم، وأوحد الأمة بل صدرهم، وله التفسير الملقب بـ"الكشف والبيان عن تفسير القرآن" الذي رفعت به


(١) كان الكتاب لا يزال مخطوطًا وقت إعداد معظم رسائل هذا الكتاب، وقد طبع بعدها طبعة تجارية رديئة، وحُقق في نحو عشرين رسالة جامعية في جامعة أم القرى، وهو قيد التنسيق والإخراج في دار الفلاح بالفيوم على غرار هذا الكتاب.
(٢) هو الإمام الحافظ العلامة، شيخ المفسرين أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ويقال: الثعالبي لقب لا نسب، كان أوحد زمانه في علم التفسير الكبير، قال الذهبي: وكان حافظًا رأسًا في التفسير والعربية متين الديانة من أهل نيسابور له اشتغال بالتاريخ توفى رحمه الله سنة ٤٢٧ هـ من مصنفاته: "الكشف والبيان عن تفسير القرآن"، و"العرائس في قصص الأنبياء" و"ربيع المذكرين".
ينظر ترجمته في: "معجم الأدباء" ٥/ ٣٦، ٣٧، و"وفيات الأعيان" ١/ ٧٩، ٨٠، "العبر" ٣/ ١٦، "تذكرة الحفاظ" ٣/ ١٠٩، "طبقات" للسبكي ٤/ ٥٨، ٥٩، "طبقات المفسرين" ص ٥.
(٣) "مقدمة البسيط" ص ٤١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>