(١) أي أن الضمير في قوله تعالى: {صَرَّفْنَاهُ}. يرجع للمطر. وهذا وجه ظاهر؛ لأنه أقرب مذكور، وسياق الآية يدل عليه. والله أعلم. وقد اقتصر عليه في "الوجيز" ٢/ ٧٨١. ولم يذكر غيره ابن كثير ٦/ ١١٥. واختاره الشنقيطي ٦/ ٣٣٥. (٢) تفسير ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٠٧، من قول عطاء الخراساني، واستدل على صحته بقوله تعالى فيه: {وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا (٥١) فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا}. وجعله الماوردي ٤/ ١٤٩، راجعًا إلى الفرقان المذكور في أول السورة. واختاره ابن جزي ٤٨٦. ولا يمنع أن يكون راجعًا إلى جميع ما سبق. تفسير أبي حيان ٦/ ٤٦٣. وذكر الزمخشري ٣/ ٢٧٧، وجهًا ثالثًا، واستظهره، ولم ينسبه؛ وهو أن المراد تصريف الحديث عن المطر والسحاب في القرآن وفي الكتب السماوية السابقة لما في هذه الآية من العبرة والعظة، فقال: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ} يريد: ولقد صرفنا هذا القول بين الناس في القرآن وفي سائر الكتب والصحف التي أنزلت على الرسل عليهم السلام -وهو ذكر إنشاء السحاب وإنزال القطر- ليتفكروا ويعتبروا، ويعرفوا حق النعمة فيه ويشكروا. وذكره أبو السعود ٦/ ٢٢٤، واستظهره، ولم ينسبه. وكذا البرسوي ٦/ ٢٢٥. واقتصر عليه القاسمي ١٢/ ٢٦٦. والله أعلم.