قلت: وبهذا تجتمع الأقوال في أن المراد بالآيات "الكبرى" هو جبريل -عليه السلام-، حين رآه النبي -صلى الله عليه وسلم- في حلة من رفرف قد ملأ ما بين السماء والأرض. وانظر: "سنن الترمذي" ٥/ ٣٧٠، وقال: هذا حديث حسن صحيح. (١) انظر: "الكشف والبيان" ١٢/ ١٠ أ، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٩٨، و"فتح القدير" ٥/ ١٠٧. قلت: لعل ما ذكر عن السلف في تفسير هذه الآية هو من باب ذكر بعض ما رآه -صلى الله عليه وسلم-. قال القرطبي: وقيل: هو ما رأى تلك اليلة في مسراه في عوده وبدئه، وهو أحسن، دليله {لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا} "الجامع" ١٧/ ٩٨. ونحوه ذكر ابن كثير في "تفسيره" ٤/ ٢٥٢ وحمل الآية على عموم ما رآه أولى. قال ابن جرير: لقد رأى محمد هنالك من أعلام ربه وأدلته الأعلام والأدلة الكبرى."جامع البيان" ٢٧/ ٣٤. (٢) انظر: "معاني القرآن" ٥/ ٧٢. (٣) من آية (٥٠) من سورة يونس. (٤) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٩٩.