(٢) "تفسير مجاهد" ١/ ٣٤٦، و"مقاتل" ١/ ٢٠١ ب، وأخرجه الطبري (٧/ ٥٧٦) عن ابن عباس والسدي وزيد بن أسلم، وورد في "تفسير السمرقندي" ٢/ ٢٣٣، والثعلبي ٢/ ١٥٥ ب، والماوردي (٣/ ١٨٥، والطوسي ٦/ ٣٧٤، وانظر: "تفسير البغوي" ٥/ ١٦، والزمخشري ٢/ ٣٢٦، وابن عطية ٨/ ٣٩٩، وابن الجوزي ٤/ ٤٣٩، و"الرازي" ٢٠/ ٢٠، و"القرطبي" ١٠/ ٩٧، والخازن ٣/ ١١٢، و"الدر المنثور" ٤/ ٢١٨، وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم عن ابن عباس، وتخصيص الآية على النمرود وأصحابه فيه نظر, لأنه ليس في الآية ما يدل على ذلك، لكنهم اعتبروا أن المشار إليهم في هذه الآية هم المذكورون في سورة إبراهيم في قوله: {وقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ}، كما ذكر الطبري؛ وحتى بهذا الاعتبار، لا يسلم لهم، فقد عرفنا موقف العلماء من هذه القصة؛ التضعيف والرد والإنكار، وأغلب الظن أنها إسرائيلية، ومما يؤكده رواية كعب لها، وهو من مصادر الإسرائيليات، ولا يقال: إن الرواية هنا ثبتت عن ابن عباس -رضي الله عنهما- وقوله معتبر، وهو كذلك عند ورودها عن الطرق الصحيحة, والرواية التي أوردها الطبري جاءت من طريق العوفي، وهي طريق غير مرضية، فلا يعتد بها, ولا يعتمد عليها، وقد أشار ابن عطية إلى التعميم بقوله: وقالت فرقة أخرى: المراد به جميع من كافر من الأمم المتقدمة ومكر، ونزلت له عقوبةُ من الله تعالى، وهو ما رجحه الفخر الرازي، والخازن انظر: "تفسير ابن عطية" ٨/ ٤٠٠، والفخر الرازي ٢٠/ ٢٠، والخارن ٣/ ١١٢.