للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(والزجاج (١) (٢)). وتفسير الفاكهة -قد تقدم (٣) -

٣٢ - {وَإِذَا رَأَوْهُمْ} (٤) رأوا أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ذاهبين إليه.

{قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ}

٣٣ - قال الله (تعالى (٥)): {وَمَا أُرْسِلُوا} (٦) يعني الكفار، {عَلَيْهِمْ} على الذين آمنوا {حَافِظِينَ} يحفظون عليهم (أعمالهم) (٧) {فَالْيَوْمَ} (٨) يعني في الآخرة. {الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ} قال المفسرون: إن أهل الجنة إذا أرادوا نظروا من منازلهم إلى أعدائهم وهم يعذبون في النار فضحكوا منهم، كما ضحكوا هم في الدنيا منهم (٩).

قال كعب: إن بين أهل الجنة، وأهل النار كُوى (١٠)، لا يشاء رجل


(١) "معاني القرآن واعرابه" ٥/ ٣٠١
(٢) ساقط من (أ)
(٣) وقد تقدم تفسيره عند قوله تعالى: {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ} [يس: ٥٥] ومما جاء في تفسيرها: عن ابن عباس: ناعمون، وقال قتادة، ومقاتل: أي معجبون، ولكل منهما أصل في اللغة، فمن قال فاكهين: ناعمين، فأصله من الفكيهة، والفاكهة، وهي المزاج والكلام الطب. ومن قال الفاكهة المعجب: فإن العرب تقول: فكهنا من كذا، أي تعجبنا.
(٤) {وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ}.
(٥) ساقط من (ع).
(٦) {وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ}.
(٧) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٨) {فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ}.
(٩) فمن قال بنحو ذلك: ابن عباس، وسفيان. انظر: "جامع البيان" ٣٠/ ١١١، "إعراب القرآن للنحاس" ٢/ ١٨٤.
(١٠) الكَوّةُ: نقب البيت، والجمع كواء بالمد، وكِوى أيضًا مقصورًا، والكُوّه بالضم لغة، وتجمع على كوى، "الصحاح" ٦/ ٢٤٧٨: مادة: (كوى).

<<  <  ج: ص:  >  >>