للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الأصمعي: (يقال: فَرَطْتُ القوم، وأنا أَفْرِطُهم فَرْطًا إذا تقدمتهم، ومنه الفَارِطُ والفَرَطُ إلى الماء) (١). وذكرنا هذا الحرف عند قوله: {وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ} [النحل: ٦٢].

وقال ابن الأعرابي: (الفَرَطُ: العجلة، يقال: فَرَطَ يَفْرُطُ) (٢).

وقوله تعالى: (أو أن يطغى) أي: يجاوز الحد في الإساءة بنا.

قال الكلبي: (يقتلنا) (٣).

٤٦ - {قَالَ لَا تَخَافَا} جواب لقولهما: {إِنَّنَا نَخَافُ} [وقوله: {إِنَّنِي مَعَكُمَا} وعد لهما في النصرة والمعونة والغلبة] (٤) (٥).

وقوله تعالى: {أَسْمَعُ وَأَرَى} قال ابن عباس: (أسمع دعاءكما فأجيبه، وأرى ما يراد بكما فأمنع) (٦). والمعنى: لست بغافل عنكم فلا تهتما (٧).


(١) "تهذيب اللغة" (فرط) ٣/ ٢٧٧٣.
(٢) "تهذيب اللغة" (فرط) ٣/ ٢٧٧٣.
(٣) ذكرته كتب التفسير بدون نسبة انظر: "الكشف والبيان" ٣/ ١٨ ب، "معالم التنزيل" ٥/ ٢٧٥، "لباب التأويل" ٤/ ٢٧٠، "روح المعاني" ٥/ ١٩.
(٤) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل ومن (ص).
(٥) إن ما جاء في القرآن من ألفاظ المعية حق على حقيقته وظاهره، يقول الشيخ ابن عثيمين في "القواعد المثلى" ص ٧١: إن ظاهره وحقيقته أن الله تعالى مع خلقه معية تقتضي أن يكون محيطًا بهم علمًا وقدرة وسمعًا وبصرًا وتدبيرًا وسلطانًا وغير ذلك من معاني ربوبيته مع علوه على عرشه فوق جميع خلقه.
وقال ابن سعدي في "تفسيره" ٥/ ١٦٠: أي: أنتما بحفظي ورعايتي أسمع قولكما وأرى جميع أحوالكما فلا تخافا منه. انظر: "الفتاوي" لابن تيمية ٥/ ١٠٣، "العقيدة الواسطية" ص ٣٣.
(٦) "معالم التنزيل" ٥/ ٢٧٥.
(٧) السمع والرؤية من صفات الله عز وجل الثابتة له على الوجه اللائق به عز وجل نثبتها له كما =

<<  <  ج: ص:  >  >>