للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والمعنى: أنْ يؤتى أحدٌ مثلَ ما أوتيتم، أو يُحاجَّكم (١) أحدٌ عند الله، تصدِّقون به؟. وهذه الآية من مشكلات القرآن، وأصعبه تفسيرًا، ولقد تدبَّرت أقوال أهل التفسير والمعاني في هذه الآية، فلم أجدْ قولًا يطرد في الآية من أولها إلى آخرها مع بيان المعنى، وصحة النظم. وقد يسر الله تعالى بفضله ههنا سوق الآية في القراءتين على تفسيرٍ بيِّن، ونظمٍ صحيحٍ، وله المِّنة في ذلك.

وقوله تعالى: {قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ} قال ابن عباس (٢): يريد: ما تفضَّل به عليك، وعلى أمَّتك.

٧٤ - قوله تعالى: {يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ} قال الحسن (٣)، ومجاهد (٤)، والربيع (٥): بنُبُوَّتِه. وقال (٦) ابن عباس: بدينه (٧).


(١) في (ب): (يحاجوكم).
(٢) لم أقف على مصدره وفي "زاد المسير" ١/ ٤٠٨: (قال ابن عباس: يعني النبوَّة، والكتاب، والهدى). وهو بمعنى ما ذكره المؤلف عنه.
(٣) لم أقف على مصدر قوله. وقد ورد في "النكت والعيون" ٢/ ٨٥٧، "تفسير القرطبي" ٤/ ١١٥، "البحر المحيط" ٢/ ٤٩٧. والذي أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" ٢/ ٣٤٥ عن الحسن قوله: (برحمته: الإسلام، يختص بها من يشاء).
(٤) قوله في "تفسيره" ١٢٩، "تفسير الطبري" ٦/ ٥١٧، ٥١٨، "ابن أبي حاتم" ٢/ ٣٤٥، "النكت والعيون" ٢/ ٨٥٧، "معاني القرآن" للنحاس ١/ ٤٢٣، "زاد المسير" ١/ ٤٠٨، "الدر المنثور" ٢/ ٧٦ وزاد نسبته إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٥) قوله في "تفسير الطبري" ٣/ ٣١٦، "تفسير ابن أبي حاتم" ٢/ ٦٨٢، "النكت والعيون" ١/ ٤٠٢.
(٦) في (ج): (قال).
(٧) لم أقف على مصدر هذه الرواية عنه. والذي في "زاد المسير" ١/ ٤٠٨، "البحر المحيط" ٢/ ٤٩٧ قوله: (إنها الإسلام).

<<  <  ج: ص:  >  >>