ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" ١٦/ ٥٣٧ بعد أن تكلم عن التكرار والزيادة في كلام العرب: (فليس في القرآن من هذا شيء ولا يذكر فيه لفظًا زائدًا إلا لمعنى زائد، وإن كان في ضمن ذلك التوكيد، وما يجيء به من زيادة اللفظ في مثل قوله: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ} [سورة آل عمران: ١٥٩] وقوله: {قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ} [المؤمنون: ٤٠] وقوله: {قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} {الأعراف: ٣} فالمعنى مع هذا أزيد من المعنى بدونه، فزيادة اللفظ لزيادة المعنى، وقوة اللفظ لقوة المعنى) ا. هـ. وانظر: "التأويل النحوي في القرآن الكريم" ٢/ ١٢٧٧ وما بعدها. "البرهان الكاشف عن إعجاز القرآن" ص ٣٠٢، "البرهان" للزركشي ٢/ ١٧٧.