للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٩٩ - قوله تعالى: {لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ} يعني الأصنام آلهة كما يزعم الكفار.

{مَا وَرَدُوهَا} يحتمل أن يكون المعنى: ما ورد عابدوها النار. ويحتمل أن يقال: ما وردهم (١) أي: الأصنام النار. والأولى أن يقال: {مَا وَرَدُوهَا} يعني العابدين والمعبودين لقوله: {وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ} يعني العابد والمعبود.

١٠٠ - قوله تعالى: {لَهُمْ فِيهَا} في جهنم {زَفِيرٌ}. {وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ} قال ابن مسعود -في هذه الآية- "إذا بقي في النار من يخلد فيها جعلوا في توابيت (٢) من نار، ثم جعلت التَّوابيت في توابيت أخرى، ثم جعلت التوابيت في توابيت أخرى؛ فلا يسمعون شيئا ولا يرى أحد منهم (٣) أن في النار أحدًا (٤) يعذب غيره (٥).


= منصور، وهنّاد، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والبيهقي في البعث عن مجاهد قال: خاصم نافع بن الأزرق ابن عباس، فقال ابن عباس: الورود الدخول .. ثم ساق مثل رواية عبد الرزاق.
(١) في (د)، (ع): (ودوهم). ولعل الصواب: وردوها.
(٢) (توابيت): جمع تابوت، وهو: الصندوق. "لسان العرب" لابن منظور ٢/ ١٧ (تبت).
(٣) (منهم): ساقطة من (د)، (ع).
(٤) في (ع): (أحدٌ). وهو خطأ.
(٥) رواه الطبري ١٧/ ٩٥، والبيهقي في "البعث والنشور" ص ٣١٤ من طريق المسعودي، عن يونس بن خباب، عن ابن مسعود، بنحوه.
وفي سنده علتان: الأولى: المسعودي وهو عبد الرحمن بن عبد الله. وقد اختلط قبل موته- انظر: "تقريب التهذيب" ١/ ٤٨٧.
والثانية: يونس بن خباب صدوق يخطىء، ولم يسمع من ابن مسعود. انظر: "تقريب التهذيب" ٢/ ٣٧٨٤. =

<<  <  ج: ص:  >  >>