للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بعمله وانفراده به (١).

وأراد بالأنعام: الإبل والبقر والغنم. وقال المفسرون في قوله: {عَمِلَتْ أَيْدِينَا}: عملناه.

قوله تعالى: {فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ} قال مقاتل: يعني لضابطين (٢). وقال الزجاج: (مالكون ضابطون؛ لأن القصد إلى أنها ذليلة لهم، ألا ترى إلى قوله:

٧٢ - {وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ}، ومثله قول الشاعر:

أصبحت لا أحمل السلاح ولا ... أملك رأس البعير ان نفرا (٣)

أي: لا أضبط رأس البعير) (٤).

وقوله: {فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ}. قال الليث: الركوب بفتح الراء كل دابة نركب، والركوبة اسم يجمع ما يركب، كالحمولة والركوبة والحلوبة (٥).

وقال أبو عبيدة: ركوبهم ما ركبوا، والحلوبة ما حلبوا (٦).

قال الأزهري (٧): فعول أكثر ما يجيء الفاعل كالمغفور والشكور،


(١) سبق أن يينا خطأ المؤلف رحمه الله في تفسير مثل هذه الآية، حيث إنه يؤول بعض الصفات وأهل السنة والجماعة يثبتون لله جل وعلا ما أثبته لنفسه أو أثبته له رسوله -صلى الله عليه وسلم-، من غير تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل.
(٢) "تفسير مقاتل" ١٠٨ ب.
(٣) البيت من المنسوخ وهو للربيع بن ضبع الفزاري في: "الخزانة" ٧/ ٣٨٤، "الكتاب" ١/ ٨٩، "لسان العرب" ١٣/ ٢٥٩ (ضمن).
(٤) "معاني القرآن وإعرابه" ٤/ ٢٩٤.
(٥) انظر:"تهذيب اللغة" ٨/ ٢١٨ (ركب).
(٦) "مجاز القرآن" ٢/ ١٦٥.
(٧) "تهذيب اللغة" ٨/ ٢١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>