للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيا ربَّ ليلى أنت في كلِّ موطنٍ ... وأنت الذي في رحمة الله أطمع (١)

أراد في رحمته (٢) فأظهر الهاء) (٣)، وهذان الوجهان ذكرهما أبو بكر؛ معنى قول الزجاج (٤) في هذه الآية، والأول منهما (٥) اختياره (٦).

{وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأعراف: ١٧١].

١٧١ - قوله تعالى: {وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ}، اختلفت (٧) عبارات أهل اللغة (٨) والتفسير (٩) في معنى {نَتَقْنَا}؛ فقال الليث: (النَّتق الجذب، تقول: نتقت الغرب من البئر نتقًا إذا جذبته بمرَّة جذبة، وبعث الله الملائكة فنتقوا جبل طور فاقتلعوه من أصله حتى أطلعوه على عسكر بني إسرائيل) (١٠).


(١) الشاهد بلا نسبة في "زاد المسير" ٣/ ٢٨٣، و"مغني اللبيب" ١/ ٢١٠ - ٢/ ٥٠٤ - و٥٤٦، وقال السيوطي في "شرح شواهد المغني" ٢/ ٥٥٩: (قيل: إنه لمجنون بني عامر) اهـ. وهو ليس في "ديوانه".
(٢) في (ب): (في رحمته أطمع فأظهر).
(٣) ذكره ابن الجوزي ٣/ ٢٨٢ - ٢٨٣.
(٤) انظر: "معاني الزجاج" ٢/ ٣٨٨ - ٣٨٩.
(٥) في (ب): (منها).
(٦) قال أبو حيان في "البحر" ٤/ ٤١٨: (والظاهر أن قوله: {وَالَّذِينَ} استئناف مرفوع بالابتداء وخبره الجملة بعده، ولا ضرورة إلى ادعاء الحذف) اهـ.
(٧) في (ب): (اختلف)، وهو تحريف.
(٨) انظر: "الجمهرة" ١/ ٤٠٨، و"مقاييس اللغة" ٥/ ٣٨٧، و"المجمل" ٣/ ٨٥٤, و"المفردات" ص ٧٩٠، و"اللسان" ٧/ ٤٣٧٧ (نتق).
(٩) أخرج الطبري ٨٢/ ١١٠ من طرق جيدة عن ابن عباس وقتادة قالا: (أي: رفعنا)، وأخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦١٠ من طرق جيدة عن ابن عباس وعطاء.
(١٠) "العين" ٥/ ١٢٩ - ١٣٠، وفي "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٥٠٥، قال الليث: (النتق =

<<  <  ج: ص:  >  >>