(٢) اختلف أهل السنة في إثبات النفس لله هل هي صفة للذات؟ أم أنها الذات؟ قال شيخ الإِسلام ابن تيمية رحمه الله: ويراد بنفس الشيء ذاته وعينه .. وقد قال تعالى: {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ} [المائدة:١١٦] .. فهذه المواضع المراد فيها بلفظ النفس عند جمهور العلماء الله نفسه، التي هي ذاته المتصفة بصفاته، ليس المراد ذاتًا منفكة عن الصفات ولا المراد بها صفة للذات. وطائفة من الناس يجعلونها من باب الصفات، كما يظن طائفة أنها الذات المجردة عن الصفات, وكلا القولين خطأ. "مجموع الفتاوى" ٩/ ٢٩٢، ٢٩٣، وانظر: "المفسرون بين التأويل والإثبات في آيات الصفات" للمغراوي ١/ ٣٩٣ - ٣٩٦. (٣) "معاني القرآن وإعرابه" ٢/ ٢٢٣ بتصرف. (٤) انظر: "بحر العلوم" ١/ ٤٦٩، البغوي ٣/ ١٢٢، "النكت والعيون" ٢/ ٨٩.