ثانيًا: في قوله تعالى: {وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ} ما يؤكد أن المخاطبين أعداء الله محاربون له. ثالثًا: في قوله تعالى: {وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} ما يفيد أن الخطاب لغيرهم؛ ولو كان لهم لكان المعنى: وإن تعودوا أيها المؤمنون للمنازعة نعد للإنكار والله معكم، وهذا غير مراد قطعًا لأن الآية إنكار على المخاطبين، ولذا اضطر الرازي ٨/ ١٤٧ لما جوزّ هذا الوجه أن يقيد المؤمنين بقوله: فإن الله لا يكون إلا مع المؤمنين الذين لا يرتكبون الذنوب. اهـ. ولا عصمة إلا للأنبياء. (١) وقد اقتصر عليه ابن جرير ١٣/ ٤٥٠، وأبو الليث السمرقندي ٢/ ١٢، وابن كثير ٢/ ٣٠٨، وصححه القرطبي ٧/ ٣٨٧. (٢) انظر: "البحر المحيط" ٤/ ٤٧٩، وقد ذكر أنه قول الجمهور، ولم أجده فيما بين يدي من كتب أهل المعاني. (٣) لم أقف على مصدره. (٤) رواه بلفظ مقارب الثعلبي ٦/ ٥٠ أ، وأنظر: "الوسيط" ٢/ ٤٥١.