للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذا قال سيبويه: {وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ} [الروم: ٣٦] تقديره عنده: قنطوا. والقول ما قال النحاس. "القطع والائتناف" ٢/ ٥٣٢.

٢ - قول الله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا} [الفرقان: ٥٩] قال الواحدي: "وكان علي بن سليمان يذهب إلى أن الكناية في {بِهِ} تعود إلى السؤال. وقوله: {فَاسْأَلْ} يدل على السؤال. والمعنى: فاسأل عالمًا بسؤالك. "القطع والائتناف" ٢/ ٤٨٦.

٣ - في سورة الدخان {حم (١) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ} [الدخان: ١ - ٢] قال: "قال النحاس: يجوز أن يجعل جواب القسم: "إنا أنزلناه حم" فيكون تمام الكلام عند قوله "المبين" وان جعلمت جواب القسم "إنا أنزلناه" أتصل بالكلام الأول" (١).

١٤ - " الإغفال فيما أغفله الزجاج من المعاني" (٢) لأبي علي الفارسي، وفي هذا الكتاب تعقب أبو علي الفارسي (٣) كتاب أبي إسحاق الزجاج "معاني القرآن وإعرابه" في مسائل ذكرها الزجاج. وقد أطال أبو علي في كثير منها وتوسع طويلًا وسلك منهجًا قريبًا من منهجه في "الحجة" في إيراد المسائل اللغوية والنحوية والصرفية، وقد أفاد الواحدي من "الإغفال" في مسائل كثيرة، بعضها بالعزو، وبعضها بدون عزو.


(١) "البسيط" ٥/ ١٣ أ "النسخة الأزهرية". انظر: "القطع والائتناف" للنحاس ص ٦٥٤.
(٢) حقق محمد حسن محمد إسماعيل الكتاب في رسالة علمية لنيل الماجستير في كلية الآداب جامعة عين شمس بالقاهرة، ولم تطبع بعد.
(٣) سبق ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>