للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣٤ - {وَقِيلَ} يعني: الكفار {الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ} نترككم في النار، قاله ابن عباس ومقاتل (١) {كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا} قال الفراء: كما تركتم العمل للقاء يومكم هذا (٢).

وقال الزجاج: كما تركتم الإيمان والعمل ليومكم (٣) هذا، وقد فسرنا هذا القول في سورة {الم (١) تَنْزِيلُ} [السجدة: ٢].

٣٥ - قوله: {وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ} قال ابن عباس: لا يقبل الله منهم توبة ولا عذرًا، وروي عنه: لا يعاتبون بعد ذلك، انقطعت المعاتبة (٤)

قال الفراء: لا يراجَعون الكلامَ بعد دخولهم النار (٥).

وقال أبو إسحاق: لا يُلتمسُ منهم عملٌ ولا طاعة (٦).

وذكرنا معنى الاستعتاب فيما تقدم [فصلت: ٢٤].

تمت.


(١) أخرج ذلك الطبري عن ابن عباس. انظر: تفسيره ١٣/ ١٥٨، و"تفسير مقاتل" ٣/ ٨٤٢.
(٢) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٤٩.
(٣) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٤٣٦.
(٤) ذكر ذلك البغوي في تفسيره، ولم ينسبه ٧/ ٢٤٨، وكذلك ذكره ابن الجوزي ولم ينسبه ٧/ ٣٦٦.
(٥) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٤٩.
(٦) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٤٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>