للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأجزاء، وجزأته: جعلته أجزاء (١)، وهذا وعيد لأتباع الشيطان بالعذاب في جهنم بين أطباق النيران، قال الضحاك في هذه الآية: هي سبعة أدراك بعضها فوق بعض؛ فأعلاها فيه أهل التوحيد يعذبون على قدر أعمالهم ثم يخرجون، والثاني فيه اليهود، والثالث فيه النصارى، والرابع فيه الصابئون، والخامس فيه المجوس، والسادس فيه مشركو العرب، والسابع فيه المنافقون (٢).

٤٥ - (قوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ} قال ابن عباس: يريد الخائفين من الله الموحدين الذين لم يتخذوا له شريكًا، وقال الكلبي عنه: إن المتقين للفواحش والكبائر (٣)، {في جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ} يعني: عيون الماء والخمر) (٤) (٥).


(١) انظر: "تهذيب اللغة" (جزأ) ١/ ٥٩٥، "المحيط في اللغة" (جزأ) ٧/ ١٥٢، "العباب الزاخر" أ / ٣٣، "تفسير الفخر الرازي" ١٩/ ١٩١ نقل هذا القول بنصه بلا نسبة.
(٢) ورد في "تفسير الثعلبي" ٢/ ١٤٨ ب بنصه، "تفسير البغوي" ٤/ ٣٨٢ - ٣٨٣، وابن عطية ٤/ ٤٠٣، والفخر الرازي ١٩/ ١٩٠، وابن كثير ٢/ ٦٠٧، وأورده السيوطي في "الدر المنثور" ٤/ ١٨٦ وعزاه إلى ابن أبي حاتم. لا خلاف في أن للنار سبعة أبواب، لكنّ تقسيم أهل النار على الأبواب بهذا التفصيل يفتقر إلى خبر صحيح عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو ما لم أقف عليه، ولم يذكره القرطبي في التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة، ولا ابن رجب في التخويف من النار.
(٣) "تفسير الفخر الرازي" ١٩/ ١٩١، والألوسي ١٤/ ٥٦، وورد بنحوه غير منسوب في: "تفسير القرطبي" ١٠/ ٣٢، والخازن ٣/ ٩٧.
(٤) هذا تخصيص بلا دليل، والأولى حمله على عمومه، فإن كان القصد البيان والتمثيل، فيقال. عيون من الماء والخمر.
(٥) ما بين القوسين ساقط من (أ)، (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>