(٢) "معاني الزجاج" ٢/ ٣٦٠، وهو قول النحاس في "معانيه" ٣/ ٥٨، و"السمرقندي" ١/ ٥٥٧، والمكر: إيصال الشيء إلى الغير بطريق خفي لمن يستحقه عقوبة له. وهو صفة ثابتة لله سبحانه وتعالى على ما يليق بجلاله وعظمته، والمكر يحمل حقيقة على بابه. انظر: "الفتاوى" ٣/ ١١١ - ١١٢، وقال ابن القيم (كما في "بدائع التفسير" ٢/ ٢٦١): (قوله تعالى: {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ} إنما هو في حق الفجار والكفار، ومعنى الآية: فلا يعصي ويأمن مقابلة الله على مكر السيئات بمكره به {إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ}، والذي يخافه العارفون بالله من مكره أن يؤخر عنهم عذاب الأفعال فيحصل منهم نوع إغترار، فيأنسوا بالذنوب فيجيئهم العذاب على غرة وفترة). اهـ. (٣) في (ب): (أي أفأمنوا) وهو الأنسب بالسياق، وعند الزجاج في "معانيه" ٢/ ٣٦٠: (أي وأمنوا). (٤) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٩/ ١٠ من عدة طرق جيدة عن ابن عباس ومجاهد والسدي وابن زيد، وأخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٥٢٩ بسند جيد عن مجاهد، وهو في "تفسيره" ١/ ٢٤١ قال ابن أبي حاتم: (وروي عن السدي وعطاء الخراساني مثل ذلك)، وهذا القول هو قول عامة أهل التفسير واللغة. انظر: "مجاز القرآن" ١/ ٢٢٣، و"معاني الأخفش" ٢/ ٣٠٧، والزجاج ٢/ ٣٦١، و"تفسير الطبري" ٩/ ٩، و"معاني النحاس" ٣/ ٥٨، و"تفسير السمرقندي" ١/ ٥٥٨.