للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أبى الله، إلاَّ أنَّ سَرْحَة مالكٍ ... على كُلِّ أفنانِ العِضَاهِ تَروقُ (١)

قال: أراد كل أفنان العضاه تروق، وأكد الكلام بعلى. وقال: المقيت الشهيد وهذا عائد إلى معنى الحفيظ (٢).

٨٦ - قوله تعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ} الآية. التحية تفعلةٌ من حيَّيتُ (٣)، وكان في الأصل تَحيية، مثل التوصية والتسمية. والعرب تؤثر التفعلة على التفعيل في ذوات الأربعة، نحو قوله: {وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ} [الواقعة: ٩٤]، ولا يكاد يأتي على: تفعيل، إلا أن ينطق بجوازه شعر (٤)، كما قال (٥):

فهي تُنَزي دلوها تَنزيًّا (٦)

أي تنزية.


(١) البيت في "أدب الكاتب" ص ٤١٨، و"المسائل الحلبيات" ص ٢٧٠، و"أسد الغابة" ٢/ ٦٠.
و"سرحة مالك" امرأته. والسرحة في الأصل نوع من شجر العضاه، والأفنان: الأنواع، والعضاه: نوع من الشجر له شوك عظيم، وتروق: تفوق كل الأنواع.
(٢) لم أقف على قول ابن الأنباري.
(٣) "معاني الزجاج" ٢/ ٨٦، وانظر: "اللسان" ٢/ ١٠٧٨ (حيا).
(٤) انظر: "الدر المصون" ٤/ ٥٧.
(٥) حصل في المخطوط نسخة شستربتي هنا خلط بالتقديم والتأخير، فقد بتر الكلام هنا من تفسير الآية ٨٦ وأتى بعده بتفسير الآية ٨٢ وذلك في لوحة ١٤ ب، وقد وجدت تتمة تفسير الآية ٨٦ في لوحة ١٦ أفأثبته هنا بعد قوله: "كما قال:".
(٦) هذا صدر بيت، وعجزه: "كما تنزي شهلةً صبيًّا".
ولم أهتد إلى قائله، وهو في "الخصائص" ٢/ ٣٠٢، و"الدر المصون" ٤/ ٥٧ وفيها: "باتت" بدل "فهي".

<<  <  ج: ص:  >  >>