للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[تفسير سورة ق]

بسم الله الرحمن الرحيم

١ - (ق) اختلفوا في تأويله. فأكثر المفسرين قالوا: إنه جبل محيط بالدنيا من زَبَرْجَد، والسماء مقببةٌ عليه، وهو من وراء الحجاب التي تغيب الشمس من ورائه بمسيرة سنة، وما بينهما ظلمة. وهذا قول مقاتل، وابن بريدة، وعكرمة، والضحاك، ومجاهد، ورواية عطاء، وأبي الجوزاء عن ابن عباس. قال الفراء: على هذا القول: كان يجب أن يظهر الإعراب في قاف؛ لأنه اسم وليس هجاء. ثم قال: ولعل القاف وحدها ذكرت من اسمه كما قال:

قلتُ لها قِفِي فَقَالَتْ قَافْ (١)

قال: ذكرت قاف أرادت الوقف، أي أنا واقفة (٢). وقال قتادة: قاف


(١) بيت للوليد بن عقبة بن أبي معيط، وبعده: (لا تحسبينا قد نسينا الإيجاف) والإيجات: هو العدو. والشاهد فيه قوله (فقالت قاف) والمراد: فقالت إني واقفة أو أقف.
انظر: "الأغاني" للأصفهاني ٤/ ١٨١، "الخصائص" لابن جني ١/ ٣٠، "شرح شواهد الشافية" ص ٢٧١، "الكتاب" لسيبويه ٢/ ٦٢، "المحتسب" لابن جني ٢/ ٢٠٤.
(٢) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>