للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٦٩ - قوله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (٦٩)} قال ابن عباس: حدث قومك نجبر إبراهيم (١).

وقال مقاتل: واتل على أهل مكة حديث إبراهيم (٢).

وقال الكلبي: يقول أخبرهم بخبر إبراهيم كيف قال لقومه (٣)؛ يعني قوله:

٧٠، ٧١ - {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (٧٠) قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا} قال مقاتل: وكانت أصنامًا من ذهب وفضة وحديد ونحاس وخشب (٤) {فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ} فنقيم عليها عابدين مقيمين على عبادتها لا نعدل بها شيئًا. قاله ابن عباس ومقاتل (٥).

٧٢ - {قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ} قال أبو علي وغيره من النحويين:


(١) "الوسيط" ٣/ ٣٥٥، غير منسوب.
قال الرازي ٢٤/ ١٤١: (اعلم أنه تعالى ذكر في أول السورة شدة حزن النبي -صلى الله عليه وسلم- بسبب كفر قومه، ثم إنه ذكر قصة موسى -عليه السلام- ليعرف محمد أن مثل تلك المحنة كانت حاصلة لموسى، ثم ذكر عقبها قصة إبراهيم -عليه السلام- ليعرف محمد أيضًا أن حزن إبراهيم -عليه السلام- بهذا السبب كان أشد من حزنه؛ لأن من عظيم المحنة على إبراهيم -عليه السلام- أن يرى أباه وقومه في النار، وهو لا يتمكن من إنقاذهم.
(٢) "تفسير مقاتل" ٥١ أ.
(٣) "تنوير المقاس" ٣٥٧، بمعناه.
(٤) "تفسير مقاتل" ٥١ أ.
(٥) "تفسير مقاتل" ٥١ أ. و"تنوير المقباس" ٣٠٧. وهو في "الوسيط" ٣/ ٣٥٥، غير منسوب. ونحوه في "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٩٣. أخرج ابن جرير ١٩/ ٨٣، عن ابن عباس، في قوله تعالى: {فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ} قال: الصلاة لأصنامهم. وذكر الثعلبي ٨/ ١١١ أ، عن من لم يسمه من أهل العلم: إنما قالوا: {فَنَظَلُّ}؛ لأنهم كانوا يعبدونها بالنهار دون الليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>