للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تفسير سورة إذا زلزلت (١)

بسم الله الرحمن الرحيم

١ - {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا} أي إذا حركت حركة شديدة، وذكرنا (٢) تفسير الزلزال عند قوله: {وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا} (٣)، وأضيف المصدر هَاهنا إلى المفعول، لموافقة رؤوس الآيات التي جاءت بعدها.

قال المفسرون: وذلك عند قيام السَاعة تحرك الأرض فتضطرب حتى يكسر كل شيء عليها، ويخرج كل شيء أدخل فيها (٤).


(١) فيها قولان: أحدهما: أنها مدنية، والآخر: أنها مكية. "زاد المسير" ٨/ ٢٩١، و"الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ١٤٦، و"البحر المحيط" ٨/ ٥٠٠.
(٢) في (أ): (ذكرنا بغير واو).
(٣) سورة الأحزاب: ١١، ومما جاء في تفسيرها: قوله {وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا} أي أزعجوا وحركوا، يقال: زل فلان عن مكانه وزلزله غيره، وقال مقاتل: جهدوا جهداً شديداً، وقال عبد الله بن مسلم: أي شدد عليهم وهول. والزلزال: الشدة، والزلزال: الشدائد وأصلها من التحريك.
(٤) قال بذلك مقاتل في تفسيره: ٢٤٦ ب، الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٢٦٧، السمرقندي في "بحر العلوم" ٣/ ٥٠٠، الثعلبي في "الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٤ أ،=

<<  <  ج: ص:  >  >>