وقد دل على صفة العجب قوله تعالى: {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ} [الصافات: ١٢] بضم التاء على قراءة الكوفيين غير عاصم كما في "الغاية" ص ٢٤٩، وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - "عجيب الله من قوم يدخلون الجنة في السلاسل". رواه البخاري (٣٠١٠)، كتاب الجهاد، باب الأسارى في السلاسل ٤/ ١٤٥، انظر: "تفسير ابن جرير" ٢٣/ ٤٣ (ط الحلبي)، و"قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر" ص ٦٩. (١) في (ج): (بالباطل). (٢) لم أجده إلا في "تفسير الرازي" ١٦/ ٣٧، وهو كثير النقل من "البسيط" للواحدي، ويغلب على الظن أنه وهم من المؤلف فإن عبارة أبي عبيد في "غريب الحديث" ١/ ٦٠ نصها: وأما الحبر من قول الله تعالى: {مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ} فإن الفقهاء يختلفون فيه فبعضهم يقول: حَبْرٌ، وبعضهم يقول: حِبْرٌ، وقال الفراء: "إنما هو حِبْرٌ يقال للعالم ذلك". فلعل المؤلف نظر نظرة عجلى إلى هذا النص وحسب أن كلمة (الفقهاء) فيه تفسير للأحبار، لا سيما أنه موطن اشباه، والله أعلم. (٣) ا. هـ. كلام أبي عبيد، و"غريب الحديث" ١/ ٦١، وانظر: قول الفراء أيضًا في "تهذيب اللغة" (حبر) ١/ ٧٢١، و"تفسير ابن جرير" ١٠/ ١١٣ - ١١٤ ولم أجده في "معاني القرآن".