للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويكون أبين لهم (١)، كقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ} الآية، [إبراهيم: ٤] وقوله: {أَلَا تَتَّقُونَ} مفسر (٢) في هذه السورة.

١٠٧ - {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ} [قال ابن عباس: ائتمني الله على رسالته، وبعثني إليكم (٣). وهو قول مقاتل:] (٤) أمين على الرسالة فيما ينكم وبين ربكم (٥).

وقال الكلبي: كان فيهم أمينًا قبل ذلك (٦).

١٠٨ - {فَاتَّقُوا اللَّهَ} بطاعته وعبادته {وَأَطِيعُونِ} فيما آمركم به من الإيمان والتوحيد.

١٠٩ - {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ} قال مقاتل: وذلك أنهم قالوا للأنبياء: إنكم تريدون أن تتملكوا علينا في أموالنا! فردت عليهم الأنبياء فقالوا: وما نسألكم عليه من أجرة يعني: على الإيمان جُعلا.

{إِنْ أَجْرِيَ} ما جزائي وثوابي {إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ} (٧).

١١١ - وقوله: {قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ} قال مقاتل: أنصدق بقولك (٨) {وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ} الواو هاهنا للحال، ومعها: قد، مضمرة؛ لأن واو الحال قَلَّ ما تصحب الأفعال، ولهذا قرأ من قرأ: (وأتْباعُك) قال الفراء:


(١) "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٩٥.
(٢) في نسخة (أ): تفسر. وفي نسخة (ب): تفسر في هذه الآية السورة.
(٣) "تنوير المقباس" ٣١٠، بمعناه.
(٤) ما بين المعقوفين، ساقط من نسخة (ج).
(٥) "تفسير مقاتل" ٥٢ أ.
(٦) "تنوير المقباس" ٣١٠.
(٧) "تفسير مقاتل" ٥٢ أ.
(٨) "تفسير مقاتل" ٥٢ أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>