(٢) قال ابن عطية في "المحرر الوجيز" ١٠/ ٨٠: (ذهب حذاق النحاة إلى أنها مؤكدة وأن في الكلام فعلًا مقدرًا كأنه قال ما منعك ذلك أو حضك أو نحو هذا على أن لا تتبعن وما قبل وما بعد يدل على هذا ويقتضيه). وقال الزركشي في "البرهان" ٣/ ٩٠: (وقيل ليست بزائدة من وجهين: ١ - أن التقدير ما دعاك إلى ألا تتبعني؛ لأن الصارف عن الشيء داع إلى تركه فيشتركان في كونهما من أسباب عدم الفعل. ٢ - إن التقدير: ما منعك من ألا تتبعني، وهذا أقرب مما قبله؛ لأن فيه إبقاء المنع على أصله، وعدم زيادتها أولى؛ لأن حذف حرف الجر مع أنه كثير لا تصل إلى المجاز، والزيادة في درجتها. قالوا: وفائدة زيادتها تأكيد الإثبات، فإن وضع {لَا} نفي ما دخلت عليه فهي معارضة للإثبات ولا يخفى أن حصول الحكم مع المعارض أثبت مما إذا لم يعترضه المعارض أو أسقط معنى ما كان من شأنه أن يسقط). وانظر: "النبأ العظيم" الدكتور محمد عبد الله دراز ١٣٠ - ١٣٦. (٣) "جامع البيان" ١٦/ ٢٠٢، "الكشف والبيان" ٣/ ٢٣ ب، "معالم التنزيل" ٥/ ٢٩١. (٤) "زاد المسير" ٥/ ٣١٦، "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٢٣٨. (٥) "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٢٣٧.