للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الزجاج (١): أي نبين لك أحسنَ البيان، لا إلى القصة، ولو قيل: أحسن القصص، بكسر القاف على جمع قصة، قلنا (٢) نحتاج أن نذكر لم قيل هذه القصة أحسن القصص؟.

وقوله تعالى {بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} قال الأخفش (٣) والفراء (٤) والكسائي والزجاج (٥): أي بوحينا إليك هذا القرآن، كأنهم جعلوا (ما) (٦) مع الفعل بمنزلة المصدر.

وقوله تعالى: {وَإِنْ كُنْتَ} أي ما كنت من قبله، قال ابن عباس (٧): يريد من قبل أن يوحى إليك، {لَمِنَ الْغَافِلِينَ} أي: إلا من الغافلين، كقوله {وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ} [الشعراء: ١٨٦] {وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ} [البقرة: ١٩٨] قال ابن عباس (٨): يريد لا علم لك بحديث يعقوب، ولا حديث ولده، وقال الزجاج (٩): أي من الغافلين عن قصة يوسف وإخوته؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - إنما علم ذلك بالوحي.

٤ - قوله تعالى {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ} قال ابن الأنباري (١٠): (إذ) صلة لفعل مضمر معناه: اذكر إذ قال يوسف لأبيه، واختلفوا في التاء التي في


(١) "معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ٨٨.
(٢) في (ج): (كنا).
(٣) "معاني القرآن" للأخفش ٢/ ٥٨٧، و"إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ١٢٠.
(٤) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٣١.
(٥) "معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ٨٨.
(٦) (ما) ساقطه من (ب).
(٧) "تنوير المقباس" ص ١٤٦، و"زاد المسير" ٤/ ١٧٩، والثعلبي ٧/ ٦٢ أ.
(٨) "تنوير المقباس" ص ١٤٦.
(٩) "معاني القرآن وإعرابه" للزجاج ٣/ ٨٨.
(١٠) "زاد المسير" ٤/ ١٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>