للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال بكر بن عبد الله المزني (١): رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المنام فسألته عن الصراط المستقيم، فقال: "سنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي" (٢).

قال أهل المعاني: إنما وصف الدين الحق (٣) بأنه الصراط المستقيم؛ لأنه يؤدي إلى الغرض المطلوب من رضاء الله تعالى والخلود في النعيم المقيم، كما أن الصراط المستقيم يؤديك إلى مقصودك (٤).

٧ - قوله تعالى: {صِرَاطَ الَّذِينَ}: (صراط) بدل من (الصراط)


= وابن عساكر. "الدر" ١/ ١٥. وذكره ابن كثير في "التفسير" ١/ ٥٦. وأخرجه الحاكم في "المستدرك" بسنده عن أبي العالية عن ابن عباس. وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، "المستدرك" ١/ ٢٥٩.
(١) هو بكر بن عبد الله المزني، بصري تابعي ثقة، كثير الحديث، حجة، توفي سنة ست ومائة، وقيل: سنة ثمان ومائة. انظر: "طبقات ابن سعد" ٧/ ٢٠٩، "ذكر أسماء التابعين" ١/ ٨١، "تاريخ الثقات" ١/ ٢٥١، "تهذيب التهذيب" ١/ ٢٤٤.
(٢) (بعدي) ساقط من (ج). والأثر ذكره الثعلبي في (تفسيره) ١/ ٣١/ أ، والبغوي ١/ ٥٤. وهذِه الأقوال يصدق بعضها بعضا وتجتمع، قال الطبري: والذي هو أولى بتأويل هذِه الآية: وفقنا للثبات على ما ارتضيته ووفقت له من أنعمت عليه من عبادك من قول وعمل، وذلك هو الصراط المستقيم؛ لأن من وفق لما وفق له من أنعم الله عليه من النبيين والصديقين والشهداء فقد وفق للإسلام واتباع منهج النبي - صلى الله عليه وسلم - ومنهاج أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وكل عبد صالح، وكل ذلك من الصراط المستقيم) ١/ ٧٤، وانظر: "تفسير ابن عطية" ١/ ١٢٢، "فتح القدير" ١/ ٣٨.
(٣) في (أ)، (ج): (والحق) زيادة (واو) وأثبت ما في (ب)، لأنه أصح.
(٤) في (ب): (مقصدك). انظر: "تفسير ابن عطية" ١/ ١٢١، قال الطبري: (وإنما وصفه الله بالاستقامة؛ لأنه صواب لا خطأ فيه، وقد زعم بعض أهل الغباء، أنه سماه مستقيما لاستقامته بأهله إلى الجنة. وذلك تأويل لتأويل جميع أهل التفسير خلاف، وكفى بإجماع جميعهم على خلافه دليلا على خطئه)، ١/ ٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>