للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الكلبي: كان كاذبًا، لم ينفق ما قال، فقال الله: أيظن ما رأى الله ذلك منه فعل أو لم يفعل، أنفق أو لم ينفق (١)!.

واختاره الفراء فقال: {أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ} في إنفاقه، يقول: أنفقت وهو كاذب (٢).

قال مقاتل: (ثم ذكره النعم ليعتبر فقال (٣):

٨ - {أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ}) (٤) قال أبو إسحاق: (أي) (٥) ألم نفعل به ما يُستدل به على أن الله قادر على أن يبعثه، وأن يحصي عليه ما يعمله (٦).

٩ - (قوله تعالى) (٧): {وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ}. قال الليث: الشَّفة حُذِفَتْ منها "الهاء"، وتصغيرها: شُفيْهة، والجميع شِفاه، وإذا ثلثوا قالوا: شفهات (٨)، وشَفهوات، و"الهاء" أقيس، و"الواو" أعمّ، لأنهم شبهوه بالسنوات (٩)، ونقصانها حذف "هَائها" (١٠).


= ٩٦ ب، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٨٩، "التفسير الكبير" ٣١/ ١٨٣ - ١٨٤، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٤٧، "فتح القدير" ٥/ ٤٤٤.
(١) "معالم التنزيل" ٤/ ٤٨٩، "التفسير الكبير" ٣١/ ١٨٤، "فتح القدير" ٥/ ٤٤٤.
(٢) "معاني القرآن" ٣/ ٢٦٤ بتصرف.
(٣) في (أ): (فقال قوله).
(٤) ما بين القوسين من قول مقاتل، انظر: "تفسيره" ٢٤٠ ب.
(٥) ساقط من: (أ).
(٦) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٢٨ بنصه.
(٧) ساقط من (ع).
(٨) في (أ): (شفهات).
(٩) في (أ): (بالسموات).
(١٠) "تهذيب اللغة" ٦/ ٨٥، ٨٦، وانظر: "لسان العرب" ١٣/ ٥٠٦ (شفه).

<<  <  ج: ص:  >  >>