ومما جاء في تفسيرها: أنه يجوز أن تكون مصدرًا، وموضعًا، فإن جعلته موضعًا كان المعنى: مقامه بين يدي ربه للحساب، أي المقام الذي يقفه فيه ربه. وإن جعلته مصدرًا جاز فيه وجهان: قيامه لربه، يدل عليه قوله: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين: ٦]. والآخر: قيام ربه عليه، أي إشرافه واطلاعه عليه بالعلم، ويدل عليه قوله: {أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ} [الرعد: ٣٣] الآية. والمفسرون على القول الأول في المقام، قال ابن عباس: يريد مقامه بين يدي ربه خاف ذلك المقام، فترك المعصية والشهوة. وقال مجاهد: إذا هم بمعصية فذكر مقام الله عليه في الدنيا فتركها، وعلى هذا المقام مصدر. (٢) لم أعثر على مصدر لقوله. (٣) لم أعثر على مصدر لقوله. وقد ورد بمثل قوله من غير عزو عند تفسير قوله: {فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} في "النكت والعيون" ٦/ ٢٠٠، و"التفسير الكبير" ٣١/ ٣٥، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٠٦. (٤) "تفسير مقاتل" ٢٢٨/ أ. (٥) ما بين القوسين ساقط من: (أ). (٦) ورد بنحو قوله في "معالم التنزيل" ٤/ ٤٤٥، "زاد المسير" ٨/ ١٧٧.