للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يعني: يسكن معظم أهلها. وقال الكلبي: {فِي أُمِّهَا}] (١) يقول: في عظيمها (٢). وهو ما ذكرنا.

قوله تعالى: {يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا} قال مقاتل: يخبرهم الرسول أن العذاب نازل بهم إن لم يؤمنوا (٣).

وقوله: {وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ} قال ابن عباس: يريد بظلمهم أهلكتهم (٤). قال الكلبي: وظلمهم هاهنا: شركهم (٥).

وقال مقاتل: يقول: إلا وهم مذنبون. أي: لم نعذب على غير ذنب (٦). ونظير هذه الآية قوله: {ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ} [الأنعام: ١٣١]. وقوله: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} [هود: ١١٧].

٦٠ - قوله تعالى: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ} قال الكلبي ومقاتل: يعني كفار مكة، يقول: ما أُعطيتم من خير ومال {فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا} تتمتعون بها أيام حياتكم، ثم هي إلى فناء وانقضاء (٧).

{وَمَا عِنْدَ اللَّهِ} من الثواب والنعيم للمؤمنين {خَيْرٌ وَأَبْقَى} أفضل وأدوم لأهله مما أعطيتم في الدنيا {أَفَلَا تَعْقِلُونَ} أن الباقي أفضل من الفاني


(١) ما بين المعقوفين ساقط من نسخة (ج).
(٢) "تنوير المقباس" ٣٢٩.
(٣) "تفسير مقاتل" ٦٧ ب.
(٤) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٩٦، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٩٨، مطولاً.
(٥) "تنوير المقباس" ٣٢٩، وذكره الثعلبي ٨/ ١٥٠ أ، ولم ينسبه.
(٦) "تفسير مقاتل" ٦٧ ب.
(٧) "تفسير مقاتل" ٦٧ ب و"تنوير المقباس" ٣٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>