للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وجواب القسم قوله تعالى:

٤ - {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى}.

قال ابن عباس: إن أعمالكم لمختلفة، عمل للجنة، وعمل للنار (١).

وقال مقاتل: يعني أن أهل مكة تقول إن أعمالكم لمختلفة في الخير والشر (٢).

وتفسير "شتى" قد سبق في قوله: {مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى} (٣).

قال المفسرون: نزلت في أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- وفي أبي سفيان (٤). ثم فصل عملهما فبين (٥) فقال:

٥ - (قوله) (٦): {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى}.


(١) "زاد المسير" ٨/ ٢٦٢، وإلى هذا ذهب قتادة في: "جامع البيان" ٣٠/ ٢١٩.
(٢) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٣) سورة طه: ٥٣ ومما جاء في تفسير قوله: "شتى" معناه مختلف متفرف، ولا واحد له من لفظه مثل فوض.
(٤) قال بذلك ابن عباس كما في: "الدر المنثور" ٨/ ٥٣٦، وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن مردويه، وابن عساكر، وقاله ابن مسعود كما في: "بحر العلوم" ٣/ ٤٨٤، و"زاد المسير" ٨/ ٢٦٢، و"الدر المنثور" ٨/ ٥٣٤ - ٥٣٥، وعبد الله بن أبي أوفى، وساقه ابن عطية عنه في: "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٩١ كما عزاه القرطبي والشوكاني إلى المفسرين. "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٨٢، و"فتح القدير" ٥/ ٤٥٢.
كما وردت الرواية في "أسباب النزول" للواحدي ص ٣٨٥، وقال بها أيضًا في: "الكشف والبيان" ١٣/ ١٠٣ أ، والماوردي في: "النكت والعيون" ٦/ ٢٨٧، وانظر: "معالم التنزيل" ٤/ ٤٩٥.
وقول آخر إنها نزلت في أبي بكر وأمية بن خلف. انظر: "معاني القرآن" للفراء: ٣/ ٢٧٠، و"لباب التأويل" ٤/ ٣٨٤.
(٥) في (ع): (وبين).
(٦) ساقط من (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>