للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

آياته للأنبياء، ثم كفرهم بما جاء به محمد وجحدهم؛ فكان (١) ذلك مناقَضَةً منهم.

٧١ - قوله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ} ذكرنا معنى (اللَّبْس) فيما تقدم (٢).

و (الحَق) ههنا: التوراة التي أنزل على موسى، و (الباطِلُ): ما كتبوه بأيديهم وغيروه وحرفوه من نعت محمد - صلى الله عليه وسلم -، وخبره (٣)، في قول: الحسن (٤)، وابن زيد (٥).

وقال قتادة (٦): لِمَ تخلطون (٧) الإسلام باليهودية والنصرانية؛ وذلك أنهم تداعوا إلى إظهار الإسلام في صدر النهار، والرجوع عنه في آخره؛ لتشكيك الناس فيه.

وقوله تعالى: {وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ} يعني أمر محمد - صلى الله عليه وسلم -. قاله [قتادة] (٨)،


(١) في (ج): (وكان).
(٢) عند تفسير الآية ٤٢ من سورة البقرة.
(٣) في (ب)، (ج): (وغيره).
(٤) قوله في "تفسير ابن أبي حاتم" ٢/ ٦٧٧، "النكت والعيون" ٢/ ٤٠١ "زاد المسير" ١/ ٤٠٥، "البحر المحيط" ١/ ٤٩١.
(٥) قوله في "تفسير الطبري" ٣/ ٣١٠، "النكت والعيون" ٢/ ٤٠١، "زاد المسير" ١/ ٤٠٥، "البحر المحيط" ١/ ٤٩١.
(٦) قوله في "تفسير ابن أبي حاتم" ٢/ ٦٧٧، "زاد المسير" ١/ ٤٠٥، "البحر المحيط" ١/ ٤٩١.
(٧) في (ب): (تختلطون).
(٨) ما بين المعقوفين: غير مقروء في (أ). والمثبت من (ب)، (ج). وقوله في "تفسير الطبري" ٣/ ٣١٠، "تفسير ابن أبي حاتم" ٢/ ٦٧٧، "زاد المسير" ١/ ٤٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>