للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قالوا: باللعب (١)، والمعنى أن القرآن نزل للفصل بين الحق والباطل، ولم ينزل باللعب، وهو جد ليس بالهزل.

١٥ - ثم أخبر عن مشركي مكهَ فقال: {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا}. قال أبو إسحق: إنهم يخاتلون (٢) النبي -صلى الله عليه وسلم- ويظهرون ما هم على خلافه (٣).

١٦ - {وَأَكِيدُ كَيْدًا} قال (٤): كيد الله استدراجهم من حيث لا يعلمون (٥).

١٧ - (قوله تعالى (٦)) {فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ} (٧) قال ابن عباس (٨)،


= الإنسان ويوم القيامة، وابتلاء سرائره، أي أن ذلك القول قول جزم مطابق للواقع لا هزل فيه، ويكون الضمير قد عاد على مذكور، وهو الكلام الذي تضمنه الإخبار عن البعث، وليس من الأخبار التي فيها هزل؛ بل هو جد كله. "البحر المحيط" ٨/ ٤٥٦.
(١) قال بذلك ابن عباس، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وقتادة، انظر "جامع البيان" ٣٠/ ١٥، "النكت والعيون" ٦/ ٢٤٩، "الدر المنثور" ٨/ ٤٧٧، وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، والطستي، وابن أبي شيبة، كما قال به الزجاج في "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣١٣، والسمرقندي في "بحر العلوم" ٣/ ٤٦٨، والثعلبي في "الكشف والبيان" ج ١٣/ ٧٥/ ب.
وعن السدي قال: بالكذب.
وعن وكيع، والضحاك قالا: بالباطل. "النكت والعيون" ٦/ ٢٤٩.
(٢) معنى يخاتلون أي يخادعون، جاء في: مختار "الصحاح" خاتله: خدعه، والتَّخَاتُل: التخادع. ١٦٩: مادة: (ختل).
(٣) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣١٣ بنصه.
(٤) أي الزجاج.
(٥) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣١٣.
(٦) ساقط من (ع).
(٧) {فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا}.
(٨) "معالم التنزيل" ٤/ ٤٧٤، "لباب التأويل" ٤/ ٣٦٩، "زاد المسير" ٨/ ٢٢٦ من غير نسبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>