للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[القوة و] (١) المعونة التي تَقَوَّى (٢) بها قُلُوبُهم على جهاد عدوهم، حتى يقع معها ثُبُوت (٣) أقدامهم (٤).

وقال (٥) أبو إسحاق (٦): معنى {وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا} أي: ثَبِّتْنَا على دينك. قال: فإذا (٧) ثَبَّتَهُمْ على دينهم، ثَبَتُوا في حربهم. واحتج بقوله: {فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا} [النحل: ٩٤]، قال: المعنى: تَزِلَّ عن الدِّينِ.

وهذا تعليم لدعاء الاستفتاح والاستنصار على الكُفَّار، وتعريضٌ بالعِتابِ معهم، حين أخبر عن غيرهم من الأمم بهذا.

١٤٨ - قوله تعالى: {فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا} قال ابن عباس (٨): يريد: النَّصْر (٩) والظَّفَر والغنيمة.

{وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ} يعنى: الأجر والمغفرة، وما يَلْقَوْنَه مِنَ النَّعِيم.

١٤٩ - قوله تعالى: {إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا} يعني: اليهود؛


(١) ما بين المعقوفين زيادة من (ب).
(٢) في (ب): (تقوي).
(٣) في (ب): (ثبات).
(٤) انظر: "تفسير مقاتل" ١/ ٣٠٧، و"تفسير الطبري" ٤/ ١٢١، و"تفسير الثعلبي" ٣/ ١٣٠ ب. وهو قول ابن عباس؛ كما في: "زاد المسير" ١/ ٤٧٣.
(٥) في (ج): (قال).
(٦) في "معاني القرآن" له ١/ ٤٧٧.
(٧) في (ج): (وإذا).
(٨) لم أقف على مصدر قوله. وهو قول: الحسن، وقتادة، والربيع، وابن جريج، وابن إسحاق. انظر: "تفسير الطبري" ٤/ ١٢٢، و"تفسير ابن أبي حاتم" ٣/ ٧٨٣ - ٧٨٤.
(٩) في (ب): (بالنصر).

<<  <  ج: ص:  >  >>