للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣٢ - قوله تعالى: {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ} الآية، قال ابن عباس في رواية عطاء: (يريد ابني ملك كان في بني إسرائيل توفي وترك ابنين، فاتخذ أحدهما القصور والأجنة، والآخر كان زاهدًا في الدنيا، راغبًا في الآخرة، فكان إذا عمل أخوه شيئًا من زينة الدنيا أخذ مثل ذلك فقدم لآخرته، واتخذ به عند الله الأجنة والقصور، حتى نفذ ماله. فضربهما مثلاً للمؤمن والكافر الذي أبطرته النعمة) (١).

وقال الكلبي: (هما أخوان من بني مخزوم (٢): أحدهما مؤمن وهو: أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد (٣) زوج أم سلمة. والآخر: كافر وهو: الأسود (٤).


(١) "معالم التنزيل" ٥/ ١٦٩ - ١٧٠، "المحرر الوجيز" ٩/ ٣٠٥ - ٣٠٦، "النكت والعيون" ٣/ ٣٠٦، "زاد المسير" ٥/ ١٣٨ - ١٣٩.
(٢) بني مخزوم: هذه النسبة ترجع إلى قبيلتين: إحداهما تنسب إلى بني مخزوم بن عمرو، ومخزوم قريش هو: مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب، وقد نسب إلى هذه القبيلة خلق كثير، وأما مخزوم بن المغيرة فقد نسب إليه عدد كبير.
انظر: "الأنساب" ٥/ ٢٢٥، "اللباب" ٤/ ١٧٩، "نهاية الأرَب" (٢٨١)، "الاشتقاق" ٢/ ٢٦٩.
(٣) عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي، أبو سلمة المكي، أمه برة بنت عبد المطلب، وكان أخًا للنبي -صلى الله عليه وسلم- من الرضاعة، هاجر الهجرتين، وشهد بدرًا مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، توفي -رضي الله عنه- بالمدينة في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- في السنة الرابعة من الهجرة، فتزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- بزوجته أم سلمة -رضي الله عنه-.
انظر: "أسد الغابة" ٣/ ١٩٠، "الإصابة في تمييز الصحابة"، "سيرة ابن هشام" ١/ ٢٥٢، "تهذيب التهذيب" ٥/ ٢٥١.
(٤) "الكشف والبيان" ٣/ ٣٨٩ ب، "بحر العلوم" ٢/ ٢٩٨، "معالم التنزيل" ٥/ ١٦٩ - ١٧٠، "الكشاف" ٢/ ٣٨٩، "الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ٣٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>