للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عطاء: يريد شهودًا (١) على بني إسرائيل (٢).

١١٤ - قوله تعالى: {أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا} (تكون) صفة للمائدة وليس بجواب الأمر (٣)، وفي قراءة عبد الله: (تكن) لأنه جعله جواب الأمر (٤).

قال (الفراء) (٥): وما كان من نكرة قد وقع عليها أمر جاز في الفعل بعده الجزم والرفع (٦)، ومثال هذا قوله تعالى: {فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (٥) يَرِثُنِي} [سورة مريم:٥ - ٦] بالجزم والرفع (٧) و {فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي} [القصص: ٣٤] بالجزم والرفع (٨).

وقوله تعالى: {عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا} أي: نتخذ اليوم الذي تنزل فيه عيدًا نعظمه نحن ومن يأتي بعدنا وهذا قول السدي وقتادة وابن جريج (٩)، قال كعب: نزلت يوم الأحد فاتخذه النصارى عيدًا (١٠).

وقال ابن عباس في رواية عطاء: يقول عطية: (لأولنا) يريد من معه،


(١) في (ش): (شهودًا لك).
(٢) "زاد المسير" ٢/ ٤٥٨.
(٣) انظر: القرطبي ٦/ ٣٦٧.
(٤) "معاني القرآن" للفراء ١/ ٣٢٥.
(٥) سقط من (ج).
(٦) "معاني القرآن" ١/ ٢٢٥، وما بعده ليس عند الفراء في المطبوع.
(٧) بجزم "يرث" ورفعه. قراءتان سبعيتان، انظر: "حجة القراءات" ص ٤٣٨.
(٨) بجزم (يصدق) ورفعه. قراءتان سبعيتان أيضًا، انظر: "حجة القراءات" ص ٥٤٥، ٥٤٦.
(٩) "تفسير الطبري" ٧/ ١٣٢، "النكت والعيون" ٨٤، "زاد المسير" ٢/ ٤٥٨.
(١٠) "زاد المسير" ٢/ ٤٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>