للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣٠ - قوله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ} الآية، قال ابن عباس في رواية سعيد بن جبير وعكرمة (١): "أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جماعة من اليهود: سلام بن مشكم (٢) والنعمان بن أوفى (٣) وشاس (٤) بن قيس ومالك ابن الصيف (٥) فقالوا: كيف نتبعك وأنت (٦) قد تركت قبلتنا، وأنت لا تزعم


= المقاتلة؟ على قولين للشافعي، ووجهين في مذهب الإمام أحمد، لكن المشهور في مذهبه، وهو مذهب أبي حنيفة ومالك: أنه لا يختص به المقاتلة، بل يصرف في المصالح كلها" ثم قال: " .. فيصرف منه إلى كل من للمسلمين به منفعة عامة كالمجاهدين، وكولاة أمورهم، من ولاة الحرب، وولاة الديوان، وولاة الحكم ... ويصرف منه إلى ذوي الحاجات منهم أيضاً". "مجموع فتاوى شيخ الإسلام" (٢٨/ ٥٦٥، ٥٦٦).
(١) هكذا قال الواحدي تبعًا للثعلبي في "تفسيره" ٦/ ٩٤/ ب، والصواب: أو عكرمة كما في "تفسير ابن جرير" و"تفسير ابن أبي حاتم".
(٢) هو أحد بني النضير وزعيم من زعمائها، وصاحب كنزهم الذي يعدونه لنوائبهم، وقد شمر عن ساعد الجد في العداوة لرسول الله، والسعي لإطفاء نور الله، وزوجه زينب بنت الحارث التي وضعت السم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
انظر: "السيرة النبوية" ٢/ ١٣٦، ١٧٣، ١٩٧، ٤٢٢، ٤٢٣.
(٣) أبو أنس، من أحبار يهود بني قينقاع، كما في "السيرة النبوية" ٢/ ١٣٧، ٢٠٠.
(٤) في (ى): (شماس، وفي (ح): (شاتين، والصواب ما أثبته من (م) وهو موافق لمصادر تخريج الأثر. وهو شاس بن قيس من أحبار يهود بني قينقاع الذين ناصبوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- العداء، وكان شيخًا قد عمي، عظيم الكفر شديد الضغن على المسلمين، شديد الحسد لهم، وهو الذي سعى لتذكير الأوس والخزرج بما كان بينهما من حروب في الجاهلية حتى كاد الحيان أن يقتتلا.
انظر: "السيرة النبوية" ٢/ ١٣٧، ١٩٦.
(٥) من أحبار يهود بني قينقاع، وكان ممن يتعنت في سؤال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للبس الحق بالباطل. انظر: "السيرة النبوية" (٢/ ١٣٧، ١٧٤، ١٩٧)
(٦) ساقط من (ح).

<<  <  ج: ص:  >  >>