للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سماع اعتبار، أنه مما لا يقدر عليه إلا عالم قاصد مدبر لهما، وأنه نعمة على العباد بما لهم فيه من الانتفاع والصلاح.

٦٨ - قوله تعالى: {قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا}، قال ابن عباس والمفسرون: يعني: زَعَم المشركون أن الملائكة بنات الله (١)، قال الكلبي: نزلت في أهل مكة، وهذه مقالتهم (٢)، {سُبْحَانَهُ} تعظيمًا له وتنزيهًا عما قالوا: {هُوَ الْغَنِيُّ}، قال ابن عباس: الغني أن تكون له زوجة أو ولد (٣).

وقوله تعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} [هذا كقوله: (سبحانه أن يكون (له ولد) (٤) له ما في السموات وما في الأرض)] (٥) [النساء: ١٧١] وقد مر.

قوله: {إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ} ما عندكم من (٦) حجة بهذا.

٦٩ - وقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ}، قال ابن عباس: يريد لا يسعدون (٧).


(١) ذكره عن ابن عباس بنحوه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ٤٧، والفيروزأبادي في "تنوير المقباس" ص ٢١٦، وهو قول ابن جرير ١١/ ١٤٠، والسمرقندي ٢/ ١٠٥، والثعلبي ٧/ ٢٠ ب، والبغوي ٤/ ١٤٢ وغيرهم.
(٢) "تنوير المقباس" ص ٢١٦ بنحوه عنه، عن ابن عباس.
(٣) " تنوير المقباس" ص ٢١٦ بنحوه، وذكره من غير نسبة المؤلف في "الوسيط" ٢/ ٥٥٤، "الوجيز" ٧/ ١٨٢، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ٤٧.
(٤) ساقط من جميع النسخ عدا (م).
(٥) ما بين المعقوفين ساقط من (ى).
(٦) ساقط من (ح) و (ز).
(٧) "تنوير المقباس" ص ٢١٦ بمعناه، وذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ٤٧ دون تعيين القائل.

<<  <  ج: ص:  >  >>