للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومثال آخر في قوله تعالى: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ} الآية [البقرة: ٤٦] قال: "وذكر أبو القاسم الزجاجي حقيقة الظن في اللغة، فقال: هو اعتقاد الشيء على طريقة التقدير والحدس فإن أصاب فيما ظن صار يقينا، وإن لم يصب كان مخطئا في تقديره، ولهذا ذكر أهل اللغة هذه اللفظة في باب الأضداد .. الخ" (١).

١٣ - كتب أبي جعفر النحاس (٢):

أفاد الواحدي في "البسيط" من كتب أبي جعفر النحاس في مواضع متعددة خصوصًا من كتاب "القطع والائتناف" (٣)، وهو "الوقف والابتداء"، ومن أمثلة ذلك.

١ - قول الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ} [الروم: ٢٥] قال الواحدي: "وقال النحاس: {إِذَا دَعَاكُم دَعوَةً} ليس بوقف؛ لأنه لم يأت بجواب "إذا" وجواب "إذا" على قول الخليل وسيبويه: {أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ} أي: خرجتم.


(١) انظر: "البسيط" عند تفسير الآية: [٤٦].
(٢) هو أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس المرادي، النحاس، النحوي، المصري، وعرف با بن النحاس، وعرف بالصفار، نحوي، لغوي، مفسر، أديب، فقيه، رحل إلى بغداد وأخذ عن المبرد والأخفش ونفطويه والزجاج وغيرهم، ثم رجع إلى مصر وأقام بها إلى أن توفى سنة ٣٣٨ هـ.
من مصنفاته: "إعراب القرآن"، "معاني القرآن"، "الناسخ والمنسوخ"، و"الكافي في النحو". ينظر: "وفيات الأعيان" ١/ ٣٥، "معجم الأدباء" ٤/ ٢٢٤، "سير أعلام النبلاء" ١٠/ ٩٩.
(٣) انظر: "البسيط" تفسير سورة الدخان.

<<  <  ج: ص:  >  >>