(٢) اختلف العلماء في وقوع الزائد في القرآن، فالمبرد، وثعلب، وابن السراج وغيرهم قالوا: لا صلة في القرآن والجمهور على إثبات الصلات في القرآن. ومراد من أثبت الحروف الزائدة في القرآن ما أتي به لغرض التقوية والتوكيد، وليس المراد إهمال اللفظ ولا كونه لغوًا فتحتاج إلى التنكب عن التعبير بها إلى غيرها. انظر: "البسيط في شرح جمل الزجاجي" ٢/ ٨٥٦ و"البرهان في علوم القرآن" ٣/ ٧٢. (٣) انظر: "التفسير الكبير" ٣٠/ ٨٢. وقال ابن تيمية -رحمه الله- عند هذه الآية: هذه تفسير آيات أشكلت حتى لا يوجد في طائفة من كتب التفسير إلا ما هو خطأ فيها. منها قوله: {بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ} حار فيها كثير، والصواب المأثور عن السلف؛ ثم ذكر ما روي عن مجاهد والحسن وغيرهما، إلى أن قال: والذين لم يفهموا هذا قالوا: الباء زائدة. قاله ابن قتيبة وغيره. وهذا كثير .. ، و"دقائق التفسير" ٥/ ١٩ - ٢٠. (٤) انظر: "تهذيب اللغة" ٦/ ٢٠٥، و"اللسان" ١/ ١٠٢٩ (دهن). (٥) انظر: "التفسير الكبير" ٣٠/ ٨٣.