للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومعنى اليسرى: الخلة اليسرى (١)، (وهي الأمر السهل الذي لا يقدر عليه أحد إلا المؤمنون) (٢)، يسر الله لهم العمل بمرضاته، فتيسر عليه الإنفاق في سبيل الخير، والعمل بالطاعة بتيسير الله ذلك لهم (٣).

قال المفسرون: نزلت هذه الآيات في أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- (٤)، اشترى منه ستة نفر من المؤمنين كانوا في أيدي أهل مكة يعذبونهم في الله (٥).

٨ - {وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ} أي بالنفقة في الخير والصدقة (٦)

{وَاسْتَغْنَى} عن ثواب الله فلم يرغب فيه (٧).


(١) في (أ): (الخل اليسرا).
(٢) ما بين القوسين من قول الزجاج في: "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٣٥.
(٣) بمعنى هذا القول: ذهب الطبري في: "جامع البيان" ٣٠/ ٢١١، والثعلبي في: "الكشف والبيان" ١٣/ ١٠٣ أ، والماوردي في:"النكت والعيون" ٦/ ٢٨٨.
(٤) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٥) ورد معنى هذه الآية من طريق عامر بن عبد الله بن الزبير، عن بعض أهله عند الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٢١١، وكذلك "الدر المنثور" ٨/ ٥٣٥ - ٥٣٦، وعزاه إلى ابن عساكر، وانظر أيضًا: "أسباب النزول" تح. أيمن صالح ص ٣٩١، وقال عنه: صحيح صححه الحاكم، وقال عصام الحميدان: وإسناده حسن بشواهده، أسباب النزول: ٤٥٦، وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث عند الحاكم. وانظر شواهده في: "لباب النقول" ٢٣٠، و"فتح القدير" ٥/ ٤٥٤، كما خرجه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٥٢٥ - ٥٢٦، كتاب التفسير: تفسير سورة الليل: وقال صحيح، وسكت عنه الذهبي.
(٦) بمعناه قال ابن عباس، وقتادة انظر: "جامع البيان" ٣٠/ ٢٢١ - ٢٢٢، وبه قال السمرقندي في: "بحر العلوم" ٣/ ٤٨٥، والثعلبي في "الكشف والبيان" ١٣/ ١٠٣ أ، وعزاه ابن الجوزي إلى المفسرين في "زاد المسير" ٨/ ٢٦٤.
(٧) قال بنحوه الثعلبي في "الكشف والبيان" ١٣/ ١٠٣ أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>