للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤٩ - وقوله تعالى: {وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا}، الرَّفَتُ: كَسْرُ الشيء بيدك، يقال: رَفَتُّه، أرْفِتُه بالكسر، كما تَرْفِتُ المدَرَ والعَظمَ البالي، والرُّفاتُ: الحُطامُ من كل شيء تَكَسَّر، ويقال: رَفَتَ عظامَ الجَزُور رَفْتًا إذا كسَرَها ليطْبُخَها، ومن هذا يقال للتِّبْن: الرُّفَتُ (١)؛ لأنه دُقَاقُ (٢) الزرع.

وقال الأخفش: يقال: رُفِتَ رَفْتًا فهو مرفوت؛ نحو حُطِم حطمًا فهو محطوم (٣)، والرُّفات والحُطام الاسم؛ كالجُذاذ والرُّضاض (٤).

وقال الفراء: الرفات لا واحد له؛ نحو الدُّقاق والحُطام (٥).

وقال ابن قتيبة: الرفات مثل الفُتَات (٦)، هذا كلام أهل اللغة.

قال ابن عباس في رواية عطاء: أي إذا ذهب اللحم والعروق والدم و (٧)


(١) انظر: (رفت) في "جمهرة اللغة" ١/ ٣٩٣، و"تهذيب اللغة" ٢/ ١٤٣٦، و"مجمل اللغة" ١/ ٣٩٠، و"اللسان" ٣/ ١٦٨٦.
(٢) الدُّقَاقُ: فُتَاتُ كُلِّ شيء دُقَّ، وقيل: هو التراب اللَّيِّن الذي كسحته الريح من الأرض، ومنه الدَّقيقُ: الطحين. انظر دقق في "المحيط في اللغة" ٥/ ١٩٧، و"اللسان" ٣/ ١٤٠١.
(٣) ليس في معانيه، انظر: "تفسير الفخر الرازي" ٢٠/ ٢٢٤ بنصه، و"القرطبي" ١٠/ ٢٧٣، وورد نحوه في "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ١٦٢ منسوبًا للكسائي وأبي عبيدة وهو بمعناه في المجاز.
(٤) الرَّضُّ: دقُّك الشيءَ، ورُضاضُ الشيء: فتاته، وكلُّ شيء كسّرته فقد رَضَضْتَه. "اللسان" (رضض) ٣/ ١٩٥٦.
(٥) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٢٥ بنصه تقريبًا.
(٦) "الغريب" لابن قتيبة ١/ ٢٥٧ بنصه.
(٧) الواو ساقطة من (أ)، (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>