للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تفسير الفاتحة

٢ - قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ}. قال ابن عباس: يعني الشكر لله، وهو أن صنع إلى خلقه فحمدوه (١).

وقال الأخفش: {الْحَمْدُ لِلَّهِ}: الشكر لله (٢)، قال: والحمد (٣) -أيضًا- الثناء، [وكأن (٤) الشكر لا يكون إلى ثناء ليد أوليتها (٥)، والحمد قد يكون شكرا للصنيعة، ويكون ابتداء الثناء (٦) على الرجل، فحمد الله الثناء] (٧)


(١) ذكره الثعلبي في "تفسيره" ٢٤ ب، وأخرج الطبري عن ابن عباس بمعناه، دون قوله (وهو أن صنع إلى خلقه فحمدوه) قال شاكر: إسناده ضعيف. الطبري في "تفسيره" ١/ ١٣٥ وبمثل رواية الطبري أخرجه ابن أبي حاتم، قال المحقق: سنده ضعيف ١/ ١٥٠، وانظر: "الدر" ١/ ٣٤ - ٣٥، وابن كثير في "تفسيره" ١/ ٢٤ - ٢٥.
(٢) في (ج): (والحمد لله) ومثله في "اللسان".
(٣) نص كلام الأخفش في "تهذيب اللغة" (حمد) ١/ ٩١٣، وفيه (قال الأخفش {الْحَمْدُ لِلَّهِ} الشكر لله، قال والحمد أيضًا: الثناء)، وانظر: "اللسان" (حمد) ٢/ ٩٨٧، وفي "معاني القرآن" للأخفش ذكر اللغات فيها ولم يذكر المعنى ١/ ١٥٥، والنص في "اللسان".
(٤) في (ب): (فكأن)، وفي "التهذيب" مكانها (قلت ...) فهو من كلام الأزهري، ونص عليه في "اللسان" قال: قال الأزهري: الشكر لا يكون ... "اللسان" (حمد) ٢/ ٩٨٧، فكيف تصحف عند الواحدي، فصار كأنه من كلامه، أو من كلام الأخفش.
(٥) في (ب): (أولاها).
(٦) في "التهذيب" "اللسان" (للثناء).
(٧) مابين المعقوفتين ساقط من (ج).

<<  <  ج: ص:  >  >>