للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١١٩ - وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ}، قال ابن عباس ومقاتل: (يعني به مؤمني أهل الكتاب يأمرهم بالجهاد وأن يكونوا مع المهاجرين) (١)، قال ابن عباس: (سمى الله المهاجرين في هذه السورة صادقين وفي الحجرات {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ} إلى قوله: {أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحجرات: ١٥] [وفي الحشر {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ} إلى قوله تعالى: {أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحشر:]] (٢).

وقال نافع (٣): (يريد بالصادقين محمدًا - صلى الله عليه وسلم - والأنبياء) (٤)، أي كونوا معهم في الجنة بالعمل الصالح، وقال سعيد بن جبير والضحاك: مع أبي بكر وعمر) (٥).


(١) انظر قول ابن عباس في: "تفسير هود بن محكم" ٢/ ١٧٤، والزمخشري ٢/ ٢١٩ وانظر قول مقاتل -وهو ابن حيان- في "تفسير ابن أبي حاتم" ٦/ ١٩٠٦، والماوردي ٢/ ٤١٣ وقد ذكر قولهما المؤلف في "الوسيط" ٢/ ٥٣٣، وليس هناك دليل على تخصيص مؤمني أهل الكتاب بالخطاب، والأصل حمل كلام الله على العموم، فالخطاب موجه إلى كافة المؤمنين في كل زمان ومكان.
(٢) ما بين المعقوفين ساقط من (ى).
(٣) هو: نافع المدني أبو عبد الله القرشي مولاهم، مولى ابن عمر وراويته، الإمام المثبت المفتي، عالم أهل المدينة، وأحد فقهائها، مات سنة ١١٧ هـ.
انظر: "تذكرة الحفاظ" ١/ ٩٩، و"سير أعلام النبلاء" ٥/ ٩٥، و"تقريب التهذيب" ص ٥٥٩ (٧٠٨٦).
(٤) رواه ابن جرير عن نافع بلفظ محمد - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ١١/ ٦٣، والثعلبي ٦/ ١٦ ب، والبغوي ٤/ ١٠٩، ورواه ابن أبي حاتم ٦/ ١٩٠٦ عنه عن ابن عمر، ولفظه عندهم جميعًا: مع محمد - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه.
(٥) رواه عنهما ابن جرير ١١/ ٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>